يعتبرتوماس كينكيد اكثر الفنانين الأحياء شعبية ورواجا في الولايات المتحدة اليوم.
لوحاته توصل إحساسا بالسكينة والتفاؤل والسلام بفضل الضوء الذي يشع من ألوانه التي تبعث الأمل والإلهام في النفس.
في رسوماته، يركز كينكيد على القيم العائلية والإيمان بالله من خلال الجمال المضيء للطبيعة.
تلقى كينكيد العديد من الجوائز على إبداعاته الفنية المتميزة، كما لقيت أعماله وتلقى الكثير من الثناء والإشادة من الأوساط الفنية داخل الولايات المتحدة وخارجها.
يطلق على توماس كينكيد لقب “فنان الضوء” بالنظر إلى مهارته العالية في توظيف الضوء في لوحاته البالغ عددها اكثر من 300 والتي تصور مشاهد تضج بالحياة للطرقات والأكواخ والمنارات والشواطئ والبيوت.
وهناك ما يربو على التسعين ورشة فنية تعرض جميعها أعمال كينكيد التي يتسابق هواة الفن في شرائها واقتنائها. كما تظهر طبعات كثيرة من لوحاته على البطاقات البريدية وأغلفة المجلات.
وهناك من بعض نقاد الفن اليوم من يقارن كينكيد بمونيه ورينوار من حيث انه عاش حياة صعبة في البداية وجاهد وتعب كثيرا وهو يبحث لنفسه عن أسلوب فني متفرد.
درس كينكيد باستفاضة أعمال رمبراندت وكارافاجيو وتعلم منهما طريقتهما في توظيف الضوء والظل من اجل الحصول على تأثير قوي للوحة، كما تجول طويلا في أرجاء الطبيعة الأمريكية دارسا ومنقبا ومتأملا.
من بين اجمل لوحاته واكثرها رواجا لوحته المسماة “حدائق خلف بوابة الخريف” التي أنجزها في نوفمبر من العام 1994، وفيها يصور بركة ماء صغيرة تتوسطها مزهرية عبر ممر تناثرت على جانبيه الورود والازاهير في كرنفال لوني بديع، وفي الأعلى قليلا تراءى منظر لمنزل صغير تتسلل عبر نوافذه غلالات من نور تشع مبددة بعض ما علق في الأجواء من ضباب الليلة الفائتة.
هنا أيضا تتجلى قدرة الفنان توماس كينكيد في استخدام عنصر الضوء بمهارة فائقة وبطريقة تثير المخيلة وتداعب أوتار النفس
http://farm3.static.flickr.com/2790/4407312202_9f26380d46_o.jpgالطـفـل البـاكـي
للفنان الإيطالي جيوفـاني براجوليـن
http://farm5.static.flickr.com/4030/4407312438_bfa721a8a2_o.jpgولهذه اللوحة الشهيرة قصة عجيبة
في العام 1985 نشرت جريدة الصن البريطانية سلسلة من التحقيقات عن حوادث اندلاع نار غامضة كان البطل فيها هذه اللوحة بالذات!
كانت اللوحة ذات شعبية كبيرة في بريطانيا حيث كانت تعلق في البيوت والمكاتب باعتبار مضمونها الإنساني العميق.
لكن الصحف ربطت بين اللوحة وبين بعض حوادث الحريق التي شهدتها بعض المنازل والتهمت فيها النيران كل شئ عدا تلك اللوحة.
وتواترت العديد من القصص التي تتحدث عن القوى الخارقة التي تتمتع بها اللوحة وعن الشؤم الذي تمثله، وكلما وقع حريق في مكان تشكل تلك اللوحة عنصرا فيه.. كلما أتت النيران على كل شئ واحالت المكان إلى رماد.
وحده الطفل الباكي كان ينجو من الحريق في كل مرة ودون أن يمسه أذى.
ولم تلبث الجريدة أن نظمت حملة عامة أحرقت فيها آلاف النسخ من هذه اللوحة، واستغل الناس الفرصة ليخلصوا بيوتهم من ذلك الضيف الصغير والخطير!
لكن القصة لم تنته عند هذا الحد، فقد أصابت لعنة الطفل الباكي جريدة الصن
نفسها، ليس بسبب حريق وانما بفعل الإضراب الواسع النطاق الذي قام به عمالها ومحرروها وانتهى بطريقة عنيفة، مما دفع أصحاب الجريدة إلى التفكير جديا في إغلاقها في نهاية الثمانينات.ومن يومها اصبح كل من يعتبر الطفل الياكي نذير شؤم وعلامة نحس عازفا عن شراء أي منظر لطفل حزين ذي عينين واسعتين!
لكن ذلك كله لم يؤثر في الكثيرين ممن اعتادوا على رؤية اللوحة والإعجاب بفكرتها ومحتواها الإنساني، وافضل دليل على ذلك أن اسم اللوحة The Crying Boy تحول إلى عنوان لموقع إليكتروني جميل يضم نسخا مكبرة من كافة أعمال براجولين التي رسمها تحت نفس العنوان.
يتيمـة فـي المقـابــر
للفنان الفرنسي يوجين ديلاكروا
http://farm3.static.flickr.com/2734/4406546627_6bceb432ed_o.jpgاللوحة تصور فتاة وحيدة تجلس وسط القبور، وقد تحجرت الدموع في مآقيها، وارتسمت في عينيها نظرة مشحونة تحمل ما لا تستطيع الكلمات التعبير عنه من وحدة موحشة ويأس وضياع وتساؤل واتهام لتلك السماء التي تصوّب نحوها نظراتها الخرساء.