ان قلوب الاطفال ، الذين يرضعون اثداء امهاتهم اكثر صحة و عافية من قلوب الاطفال ، الذين يرضعون القناني البلاستيكية ، و هذا ما بينته دراسة علمية جديدة ، اظهرت ان الاطفال الذين يرضعون رضاعة طبيعية ، لديهم مستويات ضغط الدم اقل من تلك التي للأطفال القناني . و ان انخفاض مستوى ضغط الدم نسبياً ، يؤدي الى ان يعمل القلب بارتياح ، و دون تعب او اجهاد.
ان رعاية الطفل بالتغذية الجيدة تبدا من الايام الاولى من عمره ، اي و هو جنين في الرحم مروراً بالسنتين الاوليتين من عمره ، ثم فترة الشباب ، و هو ما يدعو اليه الاطباء و العلماء من اهل الاختصاص تبعاً لما افرزته ابحاثهم ، و تجاربهم العلمية ، فالاطفال الذين تمتعوا بالرضاعة الطبيعية ، هم اقل عرضة للصدمات الدماغية ، و اقل اصابة بأمراض القلب ، و اقل عرضة للسمنة ، و مشاكلها ويبدو ان التغذية المتنوعة الكاملة في السنوات الاولى من العمل تجعل الاعضاء الداخلية متناغمة في عملها الفسيولوجي مما يقلل من الاضطرابات اللاحقة في الكبر.
و يفسر الباحثون ، ان انخفاض ضغط الدم لدى الاطفال الذين يرضعون من امهاتهم عائد الى قلة الملح في حليب الام ، و وجود احماض دهنية من نوع (عديدة عدم التشبع طويل السلسلة الكربونية) في حليب الأم ، و هذا النوع من الاحماض الدهنية له دور في تطور الاوعية الدموية ، و غيرها في جسم الرضيع ، الا ان هذا النوع من الاحماض الدهنية غير متوفر في حليب القناني. كما ان الرضاع من القنينة يصاحبه زيادة في التغذية المؤدية للسمنة النسبية ، و التي ترفع الضغط ، و تزيد من مقاومة الانسولين . مما يساعد على ظهور داء السكري لاحقاً في الكبر.